ضعف الهوية الثقافية وأثرها في الحياة الأدبية والنقدية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الأدب والنقد، كلية اللغة العربية، المنصورة، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

الملخص :
قضية الهوية الثقافية لها جذور بعيدة تعود للعديد من القرون، فهي قضية ليست وليدة العصر الحديث نتيجة لتأثر الأدباء أوالنقاد العرب بعملية التأثر والتأثير بين النقد العربي والنقد الغربي، كما أنها ليست بالبساطة التي تدور في نقاشنا حول موقفنا من التفاعل مع الثقافات المغايرة، وحدود هذا التفاعل، فحصر القضية في هذا النطاق الضيق وتبسيطها إلى هذا الحد يضر بها، كما أنه ينم عن عدم وعي وإدراك للجذور البعيدة لهذه القضية، كما أنه يُجَهِّلُ القاريء بها، ويجعله يدور في نفس الدائرة الضيقة التي أُرِيدَ لنا أن ندور فيها، وهذه الدائرة هي دائرة النقاش المحصور في الموقف من التفاعل مع الثقافات المغايرة، وهو نقاش استهلك أدبائنا ونقادنا كثيرا، دون أن يكون له أثر في تطور الحركة الأدبية والنقدية العربية المعاصرة واتخاذ خطوات فعالة تعالج الضعف الذي أصبنا به في هويتنا الثقافية، وحياتنا الأدبية والنقدية.
ومن هذا المنطلق، فقد توقفت في بحثي أمام مراحل الضعف التي مرت بها الهوية الثقافية العربية، وقد تمثلت هذه المراحل في ثلاث مراحل، تحدثت عن كل مرحلة في فصل مستقل، كما بينت المؤثرات التي ساهمت في ضعف الهوية الثقافية في كل مرحلة من هذه المراحل، ثم عرضت بعد ذلك للقضايا الأدبية والنقدية التي تأثرت بضعف الهوية الثقافية في الوطن العربي، فقد كان لكل مرحلة تأثيرها المباشر على واقع الحياة الأدبية والنقدية العربية، وذلك مع تباين في حدة هذا التأثير من مرحلة لأخرى، وفي نهاية البحث جاءت الخاتمة وفيها ملخص لأبرز النتائج والتوصيات التي توصلت إليها في هذا البحث.

الكلمات الرئيسية