الانتحار وسائلة وطرقه وأسبابه وعلاجه في ضوء السنة النبوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الاسلامية والعربية للبنات بالزقازيق - جامعة الازهر

المستخلص

يهدف البحث إلى تناول قضية في غاية الأهمية بل حتى يمكن اعتبارها من أهم القضايا التي تشغل بالنا هذه الأيام، وهي قضية  الانتحار، حيث تبين من خلال البحث ودراسته أن قضية الانتحار من القضايا المهمة التي انتشرت في العصر الحديث، نظرًا للظروف الاجتماعية والنفسية التي يمر بها الأشخاص في هذه الأزمان، ولقد اهتمت السنة النبوية المطهرة بمثل هذه القضايا، وعرضت لها عرضًا مفصًلا شاملًا لكل جوانبها، حيث أبرزت الوسائل والأسباب وطرق العلاج من خلال أحاديث نبوية متعددة، التي رصدها البحث وعرض لها عرضًا دقيقًا مفصلًا من كل الجوانب، ليكشف البحث عن مدى مواكبة السنة النبوية المطهرة للقضايا الاجتماعية والنفسية في مختلف العصور والأزمان، وأن السنة النبوية قد اعتنت  بشئون الأمة عناية كبيرة، ولم تترك شاردة ولا واردة تتعلَّق بأحوالها ومرافقها الخاصة والعامة إلا درستها ومحصتها وفحصتها فحص المدقِّق الخبير، وعالجتها معالجة الحكيم الحاذق، وجاءت بما تحتاج إليه المصلحة وتلائمه ظروف الوقت، ولذلك بينت السنة النبوية أن الانتحار مُحرَّمٌ شَرعًا؛ بل إن الإسلام عدّه من كبائر الذنوب والآثام التي قد يقترفها المسلم؛ لما فيها من اعتداء على حق الحياة التي منحها الله -تعالى- للإنسان، وأمره بحفظها، فيكون المنتحر متعديًا على ما استأمنه الله عليه من روحه وجسده، وظالما لنفسه. فالانتحار في كل أحواله حرام باتفاق، ويعتبر من أكبر الكبائر بعد الشرك بالله تعالي.

الكلمات الرئيسية