صور المفارقة في شعر عبد الكريم القيسي الأندلسي دراسة لغوية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الاداب جامعة الزقازيق قسم اللغة العربية

المستخلص

        تُعدّ المفارقةُ بمفهومِها الحداثيِّ أحدَ أبرزِ فروعِ الدراساتِ الأسلوبيةِ، التي تُحددُ معياريةً جديدةً لتحليلِ النصوصِ الشعريةِ – خاصّةً – وفقًا لتصوراتِ الشاعرِ ومَا يُضمرُه في تضاعيفِ ألفاظِه التي يُعبرُ بها عن حركةِ نفسِه الشّاعرةِ، فيَظهرُ – من خلالِ تلك المُفارقاتِ – المثيرةِ في نفسِ المُتلقي نزعةَ التّشوّقِ لِما يُلقىٰ إليهِ، وتجعلُه مشدوهًا لهُ ومنتبهًا إليهِ، غوامضَ البنياتِ اللغويةِ التي اتّخذَ منها الشاعرُ وسيلةً لإبرازِ أغراضِه.
     يحاول البحث الإجابة عن الكيفية التي توصل بها الشاعر عبدالكريم القيسيّ، إلى مفارقاته اللغوية، فلم يتعامل البحث مع المفارقة بوصفها منتجا أدبيا تباين مع الآخر واختلف عنه من خلال دلالتها التي يفهمها الجميع؛ بل حاول الوصول إلى الأسس والقواعد التي شكلت الدِّلالة, فالمتلقي يتعامل مع المفارقة انطلاقا من دلالتها الظاهرة، أمّا   في هذا البحث فسأحاول الوصول جاهدًا إلى الأسس التي توصل بها الشاعر إلى المعاني الدَّالة على المفارقة من خلال مستويات اللغة.
     وقد جاءت الدراسة في مقدمةٍ ، وتمهيد ومبحثين ، أما منهج البحث فيقوم على دراسة المفارقة في إبداع عبدالكريم منهجًا لغويا استمد روافده من الأسلوبية الحديثة؛ لاستيعاب البلاغة العربية، وتوضيح تلك المفارقة الضدية في مجمل شعره.

الكلمات الرئيسية