الإيجاز بين الروماني والخطيب القزويني دراسة وموازنة

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق - جامعة الأزهر

المستخلص

      الرماني (ت 384 هـ) والخطيب القزويني (ت739 هـ) علمـان مـن أعلام  البلاغة، لا يجهل فضلهما ومكانتهما من يمت إلى علم البلاغة بصلة ، كانا  محبين للعلم ، واسعين الاطلاع متقنين لعلوم اللغة، وقد ألَّف الرُّمَّانيُّ كتابه "النكت في إعجاز القرآن" وكان من أهم الكتب في الدراسات القرآنية وأكثرها اتصالاً بالبلاغة والبيان.
    كما دوَّت شهرة الخطيب القزوينى في عصره وبعد عصره بصُنْعـه تلخيصًـا دقيقًا واضحًا للقسم الثالث من كتاب مفتاح العلوم للسكاكي ( ت 626 هـ )  وبعد أن فرغ الخطيب من تأليفه أحس بالحاجة إلى كتاب يشرح فيه بعض قضاياه ، ويضيف إليه زوائد من المفتاح ، ودلائل الإعجاز ، وأسرار البلاغة ، وغيرها مستكثرًا  مِن الشواهد والأمثلة ، فألف كتاب الإيضاح .
     وهذا البحث سيتناول –بمشيئة الله تعالى– الإيجاز عند كـلٍّ منهما، ولعـل أهميته تأتي من تجليته لمواضع الخلاف، وما ينبغي أن نكون عليه وفـاءً بمقاييس البلاغة نفسها، في أسلوب سلس رصين .
   والإيجاز مولود جديد ... قديم ... جديد في مقطعه ونهايته ، قديـم في مطلعه وبدايته ... والقرآن الكريم يستثمر دائمًا وبرفقٍ أقلَّ ما يمكن من اللفظ فـي توليد أكثر مـا يُمكن من المعاني ، وليس فيه كلمة إلا وهي مفتاحٌ لفائدةٍ جليلةٍ ، وليس فيـه حَرْفُ إلا جاء لمعنى .
    وقد جعلت البحث في مقدمة ، وتوطئة ، وثلاثة محاور ، وخاتمـة. واعتمدت على مصادر كثيرة متنوعة ، سواء مصادر تاريخية أو مصادر بلاغية .
    ولست أدعي للآراء التي عرضتها في هذا البحث العصمة مـن الخطأ، وإنما هي آراء تحتمل المناقشة والدرس .

الكلمات الرئيسية