الأَحاديثُ الَّتي اسْتدلَّ بها المُرْجِئة فــي تأييد مَذهبهِم والرَّد علَيْهِم

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية أصول الدين والدعوة بالزقازيق، جامعة الأزهر

المستخلص

الملخص:
كان بدء ظهور (المرجئة) في آخر عصر صغار الصَّحابة رضى الله عنهم, والذي انتهى في إمارة "عبد الله بن الزبير, و"عبدالملك بن مروان", وتحديدًا بين أواخر العقد السابع, وأوائل العقد الثامن من المائة الأولى من الهجرة على صاحبها الصَّلاة والسَّلام.
وكانت "الخلافات والنزاعات السياسية والدينية", بمثابة الرحم التي خرجت منه هذه الفرقة, فخاضوا في أهم مسائل الدين, فقالوا "الإيمان" هو "التصديق بالقلب فقط", أو "التصديق بالقلب واللسان", و"أخرجوا العمل عن مسمى الإيمان", والإيمان عندهم "لا يزيد ولا ينقص", وتكلموا في مسألة "مرتكب الكبيرة", كرد فعل لما قالت به "الخوارج والمعتزلة وغيرهم", وأنكروا شفاعة النبي r وغير ذلك, واستدلوا على تأييد مذهبهم, وترويج فكرهم بتفسير الْقُرْآن والسنة بمعقولهم, وما تَأَوَّلُوه مِنْ اللُّغةِ؛ ولا يعتبرون في ذلك بإجْمَاعِ السلف - رحمهم الله تعالى-, ولا يعتمدون على كتب الحديث والتفسير الأصيلة, وإنما يعتمدون على كتب اللغة والأدب, والكلام, ويلتفون حولها, كما استدلوا أيضًا على كلامهم بالأحاديث الموضوعة, التي وضعتها رؤوسهم  ليوهموا الناس بصحة قولهم, ونظروا للنُّصوص بعين واحدة, فتارةً يأخذون المطلق ويتركون المقيد, وتارةً يأخذون بنصوص الوعد, ويتركون نصوص الوعيد, وما قولهم وعقيدتهم إلا تجرؤ على الله سبحانه وتعالى, وانسلاخ من الدين وأحكامه.
 ولما كان قولهم من الخطورة بمكان, وأصبح على الساحة من يتشدق بأقوالهم وأفكارهم, دون فهم أو علم, كان لابد من وقفة لبيان الحق ودفع الباطل,  فقمت بجمع الأدلة التي استدلوا بها, ورددت عليهم فيها, واستعنت في ذلك بأقوال أهل العلم, وما فتح الله به علىَّ,

الكلمات الرئيسية