السَّهَرُ بينَ التَّفْسِيرِ والسُّنَّةِ النَّبَوِيَّة: دِرَاسَةٌ تَأْصِيلِيَّةٌ

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

أُستَاذُ التَّفْسِير وعُلُومِ القُرْآن الـمسَاعِدُ بكُليَّةِ العُلُومِ والآدَابِ بمَحَايلِ عَسِير جامِعَةُ الـملِكِ خَالدٍ - الـمملَكَةُ العَربيَّةُ السُّعُودِيَّةُ

المستخلص

تَنْهَضُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ حَولَ ظَاهِرَةٍ،  تَكَادُ  تَتَحَوَّلُ في العَصْرِ الحَدِيثِ إلى آفةٍ اِجْتِمَاعِيَّةٍ، وَهِيَ ظَاهِرَة السَّهَر؛ فالسَّهَرُ سِلَاحٌ ذُو حَدَّينِ؛ فقَد يقضِي الإِنْسَانُ مُعْظَمَ اللَّيل في الاِنْشِغَالِ بالعِبَادَةِ، والطَّاعَات بأَنْوَاعِهَا،  أو بعضِ الأعْمَالِ الوَاجِبِ أَدَاؤُها في اللَّيلِ، وَهِيَ أُمُورٌ مَحْمُودَة عواقبُها عَلَى الفردِ والـمجْتَمَع،  وَإِمَّا أن يُفنيَهُ في الاِنْغِمَاسِ في الشَّهَوَات والـملَذَّات،  أو معَ رِفَاق السُّوء؛ بهدفِ إِضَاعَة اللَّيلِ فيمَا لا فَائِدَة منهُ؛ ممَّا يهدِّدُ اِسْتِقْرَار حَيَاةِ الفردِ والـمجْتَمَعِ معًا؛ وتحاولُ هَذِهِ الدِّرَاسَةُ اِسْتِقْصَاءَ جَوَانِبِ تِلْكَ الظَّاهِرَة،  والوُقُوف عند آياتِ القُرْآنِ الكَرِيم، والأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّة،  وأَقْوَالِ الـمفَسِّرِينَ والعُلَمَاء،  التي تناولتْ تِلْكَ الظَّاهِرَةَ؛ ومِن ثمَّ، أَبحثُ طُرقَ تجَنُّبِ مَخَاطِرِها،  عبر الـمنْهَجِ الاِسْتِقْرَائِيّ التَّحْلِيلِيّ الذي يصلُ إلى النَّتَائِج الـموضُوعيَّة،  في ضَوءِ الـمقَدِّمَاتِ الوَاضِحَة،  بعدَ اِسْتِجْلَاءِ جَوَانِبِ الظَّاهِرَةِ الـمدْرُوسَة، وأكَّدت الدِّرَاسَةُ دورَ تفسير الـمفسّرينَ وشرَّاحِ الحَدِيثِ الشريف والسُّنَّة النَّبَوِيَّة،  بالإِضَافَة إلى ما وردَ في الأثر،  في التَّأْصِيلِ للظَّواهر الاِجْتِمَاعِيَّة الـمرتبطة بمناسك الدين ؛ ومن ثمَّ استكشاف الأَحْكَامِ الـمرتبطَةِ بها؛ حَيْثُ أسهَمتِ الأَحَادِيثُ النَّبَوِيَّةُ الـمرتبطةُ بالسَّهَر،  وأَقْوَال الـمفَسِّرِينَ والفقهاءِ في دِرَاسَةِ الظَّاهِرَةِ والتصدي لمَخَاطِرها ،  والوُقُوف عَلَى أَحْكَامِها.

الكلمات الرئيسية