سِيْمياءُ الإيقاعِ فِي شِعْر أبي عُمَر بن عبد البرّ القرطبيّ(463هـــ) عبد الله بن عطية بن عبد الله الزهراني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الملك عبد الله للدفاع الجوي بالطائف

المستخلص

احتَلَّ الدرسُ السيميائيُّ مكانَةً كبيرَةً من بين مجموعِ النَّظريَّاتِ والدِّراساتِ الَّتي تقومُ علَى تَحليل النُّصوص الأدبيَّةِ الإبداعيَّةِ والوظيفيَّةِ؛ لقدرتِهِ علَى الإفصاحِ عن الدِّلالاتِ الخَافيَةِ والمُتضمَّنَة في ظِلالِ المعانِي المستعملَةِ فِي إنشاءِ الخطابِ الأدبيّ عامَّةً والخِطابِ الشِّعريِّ منهُ خاصةً،من هنا بدأتُ جادًّا لِإسقاطِ أحكام تلكَ النَّظريَّة علَى مجموعةِ النَّماذجِ المُختارة مِن شِعر (ابنِ عبدِ البرِّ القُرطبيِّ) من ديوانه، تَبيانًا لما اشتملَتْ علَيه هذِه النَّماذجِ مِن معاييرِ الإنشاءِ، وأغراضِ النَّظمِ ولغته التَّوصيليَّة والاستعمالِيَّة، وقد عَمَدَتُ إلى تحليل مَجمُوعِ ما اخترتُهُ من هذه النَّماذجِ مِن خِلالِ مُستوىً واحدٍ مِن مُستوياتِ التَّحليلِ السَّيميائيِّ، والَّذي دَفَعَنِي إلى إعمال هذا المُستَوَى في إبرازِ القِيَمِ النَّصيَّةِ والخطَابيَّةِ هنا من المُستوياتِ التَّحليليَّةِ السميائيَّة التي لَم يُفرَدْ بالعمَلِ، ولم يُخصَّص بالذكرِ عند رغبَةِ تحليلِ نصٍّ ما من خلالِ النَّظريَّةِ السيميائيَّةِ، بَل سِيقَ ضِمنًا فِي ثَنايَا الحَدِيث عَن الدَّرس السميائيِّ، أو عِندَ تحلِيلِ نصٍّ ما من نصوصِ الأدب الإبداعي الشعريَّة، وهو المُستوَى الإيقاعيِّ، وكانَ اختياري لَه من بين مُستوياتِ الأَداء التَّحليلي للنَّظريَّة السِّميائيَّةِ، لِعظيمِ أَثَرِهِ فِي بَيانِ دَوافع إنشاءِ النَّظمِ، وقُدرته على تفكيك مُحتواهُ الشعريّ بما لا يتمكُّنُ النَّاقدُ من فعله بواسطةِ أيٍّ مِن المُستوياتِ السِّميائيَّةِ الأُخرى، وِفاقًا لِهذا المنهَجِ الَّذي قد يستعصي على كثيرٍ مِن النُّقَّاد مَعرفةُ الوصولِ مِن خلاله إلَى كُنْهِ النصِّ المُخضعِ للتَّحلِيلِ بِواسطتِهِ، ولا الوقوفُ بِهِ علَى نتائجَ معلومةٍ يشدُّ بعضُها بِأزرِ بعضٍ وصُولًا إلَى مُرادِ البَاحثِّ مِنهُ.

الكلمات الرئيسية