المفردة القرآنية بين علوم اللغة وعلوم القرآن الكريم "دراسة تأصيلية "

الملخص :
يهدف هذا البحث إلى العناية الفائقة بجزئيات النص القرآني ،وذلك لدورها الفاعل في منهج القرآن وإبراز إعجازه ،فموضوعها واسع ومتشعب ، وذلك لما منحها القرآن الكريم من القداسة والخلود الدائم إلى قيام الساعة، لذلك تنوعت الدراسات حول المفردة القرآنية وتعددت ، فكان منها النحوي واللغوي، والبلاغي، والتفسيري، والتطبيقي، فاللغة العربية تتمتع بخصائص كثيرة ومتعددة قَلَّ أن توجد في غيرها من اللغات؛ إِذْ إنَّهُ ثَمَّةَ خصائص تمتاز بها الحروف العربية، وأخرى تمتاز بها الكلمات، وغيرها للتراكيب والأساليب، كما تمتاز العربية بكثرة مفرداتها، وسعة مدلولاتها، ولقد أكرمها الله تعالى بخاتم الكتب السماوية - القرآن الكريم – فجعله قرآناً عربياً غير ذي عوج، وقد امتاز القرآن الكريم بفصاحة مفرداته، ودقتها؛ فهي متلاقية ومتآلفة الحروف، ومنها البليغ الرصين الجزل في موطنه، والفصيح القريب السهل في موطنه، تخلو من الحوشية الموحشة والهجنة الثقيلة، وقد احتوى البحث على :عنوان البحث، أهمية الموضوع، أسباب اختياره، الهدف من الدراسة، المنهج المستخدم، أسئلة البحث، الدراسات السابقة. ثم التمهيد: وقد احتوى على التعريف بالمفردة القرآنية لغة، واصطلاحًا،  وأهميتها وخصائصها، والمبحث الأول جاء بعنوان: المفردة وعلوم البلاغة واقتضت طبيعة البحث  دراسة لبعض القضايا البلاغية للمفردة القرآنية، والمبحث الثاني جاء بعنوان: المفردة والدراسات المعجمية،  وتحدثت عن تطور دلالات مفردات القرآن الكريم أسلوبيًا، والمبحث الثالث جاء بعنوان: المفردة وعلم الصرف، والمبحث الرابع: المفردة وعلوم القرآن: وسيتناول البحث عرضًا موجزًا لكل من: غريب القرآن والوجوه والنظائر؛ لأهميتهما في موضوع الدراسة ،مع بيان الفرق بين التفسير بالوجوه والنظائر والتفسير المألوف للمفردات .والمبحث الخامس جاء بعنوان: المفردة القرآنية ومسألة الإعجاز،ثم الخاتمة وتحتوي على النتائج والتوصيات، ثم قائمة المصادر والمراجع، ثم فهرس موضوعات البحث.