أساليب الحِجَاج في القرآن الكريم من خلال سورة الأنعام دراسة تحليلية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدراسات الإسلامية، تخصص : الكتاب والسنة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة الملك عبدالعزيز، المملكة العربية السعودية.

المستخلص

 
يهدف هذا البحث إلى أن القرآن الكريم قد بلغ من براعة البيان، وجودة اللفظ، وعمق المعنى مالا يستطيع أن يجاريه أو يدانيه بشر، وهذا بارز وظاهر في كل موضوعات القرآن التي تناولها، ومن أبرز الموضوعات التي عني بها موضوع الجدل والحوار مع المخالف، والتي سلك فيها أرقى المسالك في بيان الحجة، وتوضيح المفاهيم وتصحيحها، وضرب شبهات المخالف وإبطالها بأعلى أسلوب، وأجمل بيان، ومن السور التي تناولت جملة من الموضوعات الجدلية سورة الأنعام، فقد حوت مجموعة من الآيات التي حاجج فيها القرآن الكريم الخصوم في قضايا متنوعة مثل التوحيد، والرد على المشركين، ودعوة الناس إلى الإيمان بالله؛ لتبيان الحقيقة ودحض الشبهات، وقد أحببت أن أكتب في هذا الموضوع لعل الله أن ينفع به، وقد اشتمل البحث على مقدمة، وتمهيدٍ فيه مطلبان: المطلب الأول: التعريف بالحِجَاج لغة واصطلاحاً، والمطلب الثاني: التعريف بمرادفات الحِجَاج، ثم اشتمل البحث على ثلاثة مباحث: المبحث الأول: أسلوب الحِجَاج في الآية: 7 من سورة الأنعام، وفيه مطلبان: المطلب الأول: المعنى الإجمالي ،والمطلب الثاني: أسلوب الحِجَاج في الآية، والمبحث الثاني: أسلوب الحِجَاج في الآية: 8 من سورة الأنعام، وفيه مطلبان أيضاً: المطلب الأول: المعنى الإجمالي، والمطلب الثاني: أسلوب الحِجَاج في الآية. ثم المبحث الثالث: أسلوب الحِجَاج في الآيتين: 76-78 من سورة الأنعام، ثم بعد ذلك خاتمة، وفيها أهم النتائج، ومنها: أنه يحسن بطالب العلم أن يتعلم مسالك الحوار والجدل مع المشركين، ولا يقتصر على مسلك واحد، وتكمن أهمية الحجاج فيما يولده من اقتناع لدى المتلقي ، ففي قصة إبراهيم عليه السلام شاهد على ذلك، فإنه كان يحاور أباه وقومه بالتذكير بالله، والنهي عن اتباع الشيطان، والتخويف بالنار، وتارة يحاورهم بإبطال عقيدتهم في النجوم والكواكب، فتنوع خطابه عليه السلام بين الخطاب العقلي المحسوس، وبين المعنوي المتعلق بعالم الغيب ،بانياً عقيدته على الحس والعقل والمنطق السليم.
 
 

الكلمات الرئيسية