القَولُ الوَافي فِيمَا حَسَّنَهُ الإمامُ أبو الفَضْل عَبْدالرَّحِيم بن الحُسَين العِراقيّ (المتوفى: 806هـ) في فتوى (التَّوسُّعِ عَلى النَّفْسِ والعيالِ في يومِ عاشوراء) تحقيق ودراسة وتعليق

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الحديث الشريف وعلومه، كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات كفر الشيخ، جامعة الأزهر ، مِصْر .

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى تحقيق فتوى الإمام العراقي ( ت806هـ ) والمسمّاة بـ ( فتوى في التوسع على النفس والعيال في يوم عاشوراء )، فقد وقفت ـ بفضل الله ـ على مخطوطة للإمامَ أبا الفضل العراقي ـ رحمه الله ـ قد ألّف جزءًا في الردِّ عن سؤالِ سائل، حيث استفتاه عن حُكمِ أكل الدجاج والحُبوب في يوم العاشر من المحرم ـ وهو المسمّي بعاشوراء ـ هل هو محرَّم أم مباح؟ فكان جوابه عن ذلك بأنه من جُملة المُباحات ،وقد أُجيب عنه بأنَّ هناك من العلماء من أفتى بتحريم ذلك، وأنّه من البدعِ المُستحدثةِ في الدينِ، ولا يوجد لذلك سندٌ صحيحٌ يُعوَّل عليه، فاستنكرَ ذلك الإمامُ العراقي ثم ساقَ بعضَ الأحاديثِ الواردةِ في استحبابِ التوسع على النفس والعيال يومَ عاشوراءِ، ثم قام – رحمه الله - بتحقيقها، وتجلية ما بها من مواطن القوّة والضعف مع الأخذ في الاعتبار قواعد النقد الحديثي باعتباره إمامًا في هذا الشأن، حتى خلُصَ ـ رحمه الله ـ إلى تحسين هذه الأحاديث بمجموعها، وجعل البذل والعطاء في هذا اليوم من مظاهر التدين والتسنن، وقد وقفت ـ بفضل الله ـ على مخطوطة هذه الفتوى، ولم أجد ـ بعد البحث – على من قام على أمر هذه المخطوطة، بتحقيقها التحقيق الأكاديمي الدقيق، بتتبع الأسانيد والمتون لا سيما وهذه المسألة ما زالت في معرض الأخذ والرد بين المحدثين والفقهاء على مر العصور، وإلى يومنا هذا، وقد قمت بتحقيق هذه الفتوى، بتخريج أحاديثها، ودراسة أسانيدها، وبيان أحوال روَّاتها، ومن ثَمَّ الحكم على هذه الأحاديث من خلال النقد الحديثي، وما تقتضيه قواعد المصطلح، ثم عقدت فصلًا في الحكمِ على أحاديث "التوسعة على النَّفْسِ والعيال" بمجموعها، وبيان مذاهب العلماء في ذلك؛ حتى أخلص في النهاية إلى حُكم يترجح عِندي بعد النظر والتحري.
 

الكلمات الرئيسية