يهدف البحث إلى دراسة الأحاديث الواردة في السهر بعد العشاء، وقد تم الوقوف على ما ورد في السنة النبوية من آثار في موضوع السَّهَر بعد العِشاء، وبيان درجة صحة الأحاديث والاثار الواردة في السَّهَر بعد العِشاء، مع التطرق لآراء الفقهاء في حكم السَّهَر بعد العِشاء، وذكر الحالات التي يُستثنى فيها السَّهر بعد العِشاء، وقد وظّفَ الباحث المنهج الاستقرائي في الحديث عن قضايا الإسناد، ثم التحليلي في الحديث عن قضايا المتن، واعتمد منهج الاستنباط والاستدلال في فهم دلالات النصوص النبوية ومعانيها، وقد هدف البحث إلى توضيح ما هو سبب النَّهي عن السَّهَر بعد العِشاء، ومعرفة الحكمة من هذا النَّهي، وقد كان من نتائج البحث: استشعار العبد المسلم لنعم الله عليه ومنها نعمة (النوم الطبيعي) ومكانه بالليل الذي جعله الله للراحة والسكون، وحفاظه عليها مما يساعده في الحفاظ على بدنه وعقله وعافيته التي بها يكون تحصيل المنافع الدنيوية والأخروية. وبيان معنى السَّهر بأنه امتناع النوم بالليل كله، أو بعضه، أما السَّمر فهو: حديث الليل خاصة، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكره السَّهر والسَّمَر بعد العشاء، والنّوم قبلها (وهذا هو الأصل). ويجوز على الراجح النوم قبلها لمن أمِنَ عدم فوات العشاء، وقد اعتمدت في البحث على المنهج الاستقرائي في الحديث عن قضايا الإسناد، ثم التحليلي في الحديث عن قضايا المتن، واعتمد منهج الاستنباط والاستدلال في فهم دلالات النصوص النبوية ومعانيها، واشتمل البحث على مقدِّمة، وتمهيد، ومبحثين، وخاتمةتشتمل على نتائج منها: استشعار العبد المسلم لنعم الله عليه ومنها نعمة (النوم الطبيعي) ومكانه بالليل الذي جعله الله للراحة والسكون، وحفاظه عليها مما يساعده في الحفاظ على بدنه وعقله وعافيته التي بها يكون تحصيل المنافع الدنيوية والأخروية.