فلسفة التدافع ودوره في التعايش السلمي " دراسة فكرية عقدية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم العقيدة والفلسفة،بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين بالقاهرة، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

  يهدف البحث إلى بيان خصائص التدافع ووضعه في إطاره الصحيح، وتصويرًا لطبيعة العلاقة في ظل التعددية الدينية والفكرية، تتجلى هدايات الدين الإسلامي لتكشف ضمانات التعايش السلمي، والبحث يكشف عن الثوابت المنهجية التي يقوم عليها التدافع في مواجهة ما يسمى بصراع الحضارات،وهذا التدافع أمر طبعي في كل اجتماع بشري؛ نظرًا لاختلاف الأهداف والغايات، وتعارض المقاصد ، وحيث كان الاجتماع فمن ثم الاختلاف فالتدافع، فلا بد من نظام يربط، وشرع يحكم، والإسلام دين شامل متكامل يلبي كل أغراض الحياة العامة وليس–كما يعتقد-البعض محصورًا في بعض العقائد والشعائر والطقوس كالعقائد الأخرى، فالإسلام يغطي كل مجالات الحياة الإنسانية، لا سيما أن شريعته متكاملة تشمل كافة القيم الحضارية، ولدراسة هذا الموضوع، ومعالجة قضاياه كان هذا البحث المعنون له بـ(مفهوم التدافع ودوره في التعايش السلمي دراسة تحليلية)، كما يُبرز هذا البحث دور الهدايات القرآنية في معالجة الشبهات الفكرية المنتشرة حول مفهوم التدافع، ويحدد بدقة المفهوم الصحيح للتدافع بحيث يسهم في توجيه الحضارات وعلاج مشكلاتها، وقد تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي المقارن، وهذا البحث يشتمل على مقدمة وثلاثة مباحث وخاتمة، فالمقدمة وتتكون من: مشكلة البحث وأهميته وأهدافه والمنهج المتبع فيه وخطة البحث وأما المباحث الثلاثة: فقد تناولت حقيقة التدافع وتصنيفاته وأهميته في القرآن والعلاقة بين التدافع والتعددية، ووضّحت حقيقة التعددية وأنواعها وضبط مفهومي التدافع والتعددية ودورهما في تعزيز قيم الحضارة الإنسانية والتعايش السلمي ،وقد خلُص البحث إلى نتائج منها: أن التدافع يقوي العلاقات الإنسانية ويفرض احترام حقوق الإنسان ويُعطي صورة حقيقية عن الإسلام ويروم إلى التعايش السلمي ويسمو بالخصومة في ظل التعددية عن أن تنزلق إلى مزالق الانفعالية من جراء معترك الأهواء وحب الذات وتفرق الأهواء، وتصادم الاتجاهات.
 

الكلمات الرئيسية