الطابع التاريخي للتوراة "دراسة نقدية"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الدعوة والثقافة الإسلامية ، كلية أصول الدين والدعوة بالمنصورة، جامعة الأزهر، مصر.

المستخلص

يهدف هذا البحث إلى إلقاء الضوء على التناقضات التاريخية في التوراة، فمحتواه غالبًا ما يركز على دعوى الطابع التاريخي للتوراة، ومناقشة هذه الدعوى ودحضها من خلال دراسة العلاقة بين الوقائع التاريخية التوراتية، وبين الأحداث التاريخية الواقعية كما ثبتت عبر الشواهد والآثار التاريخية العديدة، بحيث لا يمكن لهما أن يكونا صحيحين في الوقت ذاته؛ أي أن "التناقض التاريخي" هو ضرب من العلاقة بين فكرتين هما: الوقائع التاريخية التوراتية، من حيث كونها كتاب سماوي مقدس تقع أخباره المحكية كما وردت-بحسب اعتقادهم-، والأحداث التاريخية الواقعية، من حيث تناقضها مع الواقع، وهذا البحث هو محاولة لاستكشاف طبيعة التوراة ضمن سياق النقد التاريخي والذي يشكل أداة مهمة في نقض دعوى مصداقية الوقائع التاريخية التوراتية بشكل مطلق، والذي يثبت عدم صحة كثير مما أوردته التوراة مما يجعلها بحاجة لأن يعاد النظر في السياقات العلمية للتاريخ اليهودي والخروج به من دائرة المنظور الصهيوني (المزيف والمتعصب)، إلى دائرة المنظور العلمي التاريخي والمعرفي الموضوعي والديني الصحيح، استخدمت خلال كتابة هذا البحث المناهج البحثية المنهج الاستقرائي ، والوصفي، والتحليلي ، والتاريخي ، والمقارن، والنقدي، وقد اشتمل البحث على مقدمة ، وتمهيد، وثلاثة مباحث، ونتائج للبحث ومنها: نظرًا لأهمية التوراة لدى اليهود، فهم يسمون أنفسهم شعب التوراة وهنا تأتي أهمية النقد التوراتي، رغم القدم التاريخي للتوراة وسبقها الزمني، ووجودها قبل آلاف السنوات، فإن ذلك لا يغني عن توخي الحذر العلمي والمعرفي في التعامل مع مسلماتها ومقولاتها، نقد التوراة ليست مسألة مطلوبة فقط، بل هو ضرورة علمية ودينية، يوجد العديد من الإشكاليات العلمية والدينية في التاريخ اليهودي ينبغي على الباحثين دراستها والنظر فيها.
 

الكلمات الرئيسية