الشائعات أسبابها .. مخاطرها... عقوبتها في الفقه الإسلامي

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه ، كلية الشريعة ،جامعة الملك عبد العزيز ،المملكة العربية السعودية.

المستخلص

يهدف البحث إلى التعرف على ماهية الشائعة، وأنواعها، وإدراك خطرها على المجتمع، و إبراز الأحكام الفقهية للشائعات في شتى صورها، والكشف عن موقف الفقه من أثر الشائعات في السلم والحرب،  فالشائعات ظاهرة اجتماعية قديمة قدم البشرية، فلا يخلو منها مجتمع من المجتمعات، وفي عصرنا الحديث وبسب تطور وسائل الاتصال الحديثة، وانتشار وسائل الإعلام التقنية، انتشرت الشائعات بشكل واضح، وأصبح نشرها وانتقالها إلى كل مكان في يسر وسهولة، وتظهر في أشكال متعددة، كالتوقعات والنكات والثرثرة والغمز واللمز، وتمس أحداثاً كالحروب، والكوارث والأزمات الأمنية، وارتفاع الأسعار، وعلاقات سياسية أو اقتصادية، وتمس أشخاصا أو جماعات، حاملة الحقد والكراهية، وتثبيط الهمم، حتى باتت  من أمراض العصر، وآفة من أشد الآفات الاجتماعية خطورة ، وكانت من إجراءات البحث:  إذا كانت المسألة من مسائل الخلاف فيتبع : تحرير محل الخلاف إذا كانت بعض صور المسألة محل الخلاف، وبعضها محل اتفاق، و ذكر الأقوال المعتبرة في المسألة وبيان من قال بها من أهل العلم، ويكون عرض الخلاف حسب الاتجاهات الفقهية، ويتكون البحث من : مقدمة ، وثلاثة مباحث وخاتمة تحتوي على أهم النتائج التي منها: أن الإسلام حرم الشائعات ، والكذب، وترديد الأراجيف، وإشاعة الفاحشة، حماية للأعراض، وحفاظاً على معاملات الناس وحياتهم، وفرض عقوبات رادعة على من يطلق الشائعات ويروجها، سواء في السلم أو الحرب، وأن من أسباب رواج الشائعات غياب المعلومات الصحيحة، وإتباع الظن دون التأكد من صدق المعلومات، والكذب، وعدم التثبت والتيقن مما يقال. و تتنوع الشائعات وتختلف بحسب الأهداف والأغراض من ورائها، لكن أكثرها أهمية الإشاعات في أوقات الحروب، الإشاعات المعادية، ويليها إشاعات الخوف، والإشاعات التي تؤدي إلى تدمير الاقتصاد وحاجات الناس.
 

الكلمات الرئيسية