بناء المعاني على أسلوب الشرط دراسة بلاغية في النظم القرآني ( سورة التكوير والانفطار والانشقاق والزلزلة) نموذجًا

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بسوهاج

المستخلص

يهدف البحث إلى  بيان النظم القرآني لأهوال يوم القيامة،  وما يحدث فيه من انقلاب للكون وتغير للسماء والأرض، فتشخص فيه الأبصار وتزلزل القلوب وتضع كل ذات حمل حملها، السماء تنشق وتمور، والكواكب تتناثر ، والشمس تُكور وتذهب، والنجوم تطمس، والأرض تُزلزل وتُدك، والجبال تُسير، والبحار تُفجر وتُسجر، لهذا آثرت دراسة  (بناء المعاني على أسلوب الشرط دراسة بلاغية في النظم القرآني( سور التكوير والانفطار والانشقاق والزلزلة) نموذجًا ، وقد آثرت دراسة بناء المعاني على أسلوب الشرط في السور الأربع؛ لما له من عظيم الأثر في الدلالة على تحقق أهوال يوم القيامة والانقلاب الكوني وانفراط عقد السماوات ، وخراب الأرض ، وتغير المعالم الحسية المشاهدة في السماوات والأرض، وما تميز به أسلوب الشرط من إبراز ما سيكون في المستقبل في صورة الحاصل الكائن دون أدنى شك أو ريب، وتشويق السامع إلى معرفة جواب الشرط؛ لما بين الشرط والجزاء من تماسك وترابط ، وترتيب الشرط على الجزاء واتصاله به اتصالًا قويًا يجعل الكلام متماسكًا مترابطًا آخذًا بعضه برقاب بعض، والنفس الإنسانية إذا تشوقت إلى شيء تطلعت وطلبت معرفته، فإذا عرفته تمكن فيها فضل تمكن ؛ لأن الشيء إذا نيل بعد الطلب كان أكثر لصوقُا بالقلب وتعلقًا بالنفس، وما يتبع ذلك من تحفيز واستعداد لليوم الآخر والتزود ليوم الميعاد يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا مَنْ أتى الله تعالى بقلب سليم، وقد اتبعت في بحثي المنهج التكاملي، وذلك لبيان أسلوب الشرط والجزاء في السور الأربع، ودلالته وكشف أسراره وملائمته للمقام والسياق في كل سورة، وجعلته في مقدمة، وتمهيد،  ومبحثين، وخاتمة تشتمل على أهم النتائج مثل تعددُ جُمَل الشرط الظَّرفيّ وتَصدُّرُها السورةَ مع تأخر جواب الشرط فيه تَشويقٌ للقارئ وجذب لانتباهه وتهيئته لأمر عظيم،  والتوصيات.
 

الكلمات الرئيسية