تفسير سورة الحشر دراسة موضوعية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التفسير وعلوم القرآن، تخصص الكتاب والسنة، كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة الملك عبد العزيز، جدة، المملكة العربية السعودية.

المستخلص

الملخص :
يهدف هذا البحث إلى تفسير سورة الحشر تفسيرًا موضوعيًا، حيث يسعى إلى إبراز معانيها الجليلة، وربط موضوعاتها  الفرعية بموضوعها الرئيسي، وقد اعتمدت في هذا البحث على جمع أقوال المفسرين وبيان أبرز الهدايات الربانية ، والأحكام الشرعية المستنبطة من السورة، وقد تم تقسيم البحث إلى فصلين: الأول يتناول مدخلًا تعريفيًا بالسورة من حيث أسمائها وعدد آياتها ونوعها، أما الفصل الثاني فيعرض موضوعات السورة وتفسيرها ضمن إطار منهجي يكشف عن وحدة الموضوع وتكامل المعاني، وتأتي هذه الدراسة كمساهمة علمية مختصرة تهدف إلى تعزيز فهم هذه السورة المباركة، وفتح آفاق أوسع لدارسي التفسير الموضوعي للقرآن الكريم، وبيان اختتام السورة الكريمة بآيات عظيمة لتكون بمثابة خلاصة مركزة ومؤثرة لصفات الله العظيمة، مما يعمق الإيمان في قلوب المؤمنين ، ويدعوهم إلى المزيد من التقوى والخشية، بعد أن استمعوا إلى القصص والعبر التي وردت في السورة ، ثم ذكرت بعد ذلك الخاتمة ، وأهم النتائج التي توصلت إليها والتي منها وجوب اتباع النبي صلى الله عليه وسلم في كل ما أمر، والابتعاد عما نهى عنه، والتعرف على أحكام الفيء ، ورفعة مكانة المهاجرين والأنصار،الموضوع الرئيس للسورة هو: إجلاء بني النضير، وما يتعلق به من أحداث وأحكام، ومن يتدبر الآيات يجد ارتباط الآيات بعضها ببعض من أول السورة لآخرها، وقد جاءت خاتمة الآية الأخيرة في السورة مطابقة لخاتمة الآية الأولى من السورة، وهما: اسمان عظيمان (العزيز الحكيم)، مما يؤكد على أنَّ الله تعالى عالب على أمره، ولا يعجزه شيء، وأنَّه حكيم في إجلاء بني النضير، وفي توزيع الفيء، وفي إحكام الآيات العظيمة وضرب الأمثال في السورة، وقد بدأت السورة بالتسبيح بصيغة الماضي، وانتهت بالتسبيح بصيغة المضارع، للدلالة على استمرار التسبيح لله من جميع الخلائق، سبحانه وتعالى، وفيه دلالة على أهمية التسبيح.  ، ثم ذكرت بعض التوصيات التي تفيد هذا النوع من البحث العلمي، منهاأن تكتب بحوث متعددة لدراسة السور الأخرى من القرآن، ويكون تفسيرها تفسيراً مقارناً يبرز مدى اهتمام المفسرين لكتاب الله تعالى.

الكلمات الرئيسية