قصيدة من فلسطين العودة للشاعر محمد التهامي(ت 2015م) دراسة بلاغية

يهدف هذا  البحث إلى الحديث عن القضية الفلسطينية بآلامها وأحزانها من خلال دراسة بلاغية لإحدى القصائد الشعرية التي تحدثت عن فلسطين، وهي قصيدة (من فلسطين العودة) للشاعر محمد التهامي، وتعتبر هذه القصيدة دعوة من الشاعر لأهالي فلسطين المحتلة إلى الصمود والتصدي لهؤلاء المحتلين اليهود، فاستخدم في قصيدته هذه مجموعة من الأساليب البلاغية؛ ليعبر عن مدى قسوة هذه النكبة وإثارة المشاعر الوطنية لدى القرَّاء،كما تشير القصيدة إلى أنَّ هذا الاحتلال يمَسّ هويَّة البلاد وأهلها، فيحثّ الشاعر القُرَّاء على التفكير في عواقب الاحتلال على أهل فلسطين، محاولًا تأجيج المشاعر الوطنية، وإلهاب الحماسة، وجذب أنظار الأمة العربية نحو مأساة فلسطين، ومدى التأثر بها، واستنهاض الهمم ؛ لرفض ظلم الاستعمار، والقيام بثورة ضده، فهي السبيل إلى تحرير الأرض ،فقد تناول البحث القضية من الجانب البلاغي مبرزًا القيم البلاغية داخل القصيدة، والتي تمثلت في الاستعارات والكنايات والتشبيهات والمجازات وغيرها الكثير من الفنون البلاغية ، وإبراز جمالياتها وتأثيرها على المضمون الفكري والخيال لدى الشاعر، كما يشير البحث إلى ألوان من البلاغة الجمالية التي تشكل سياقًا بلاغيا وإيقاعيًا؛ ليكشف البحث من خلال التحليل البلاغي مواطن الجمال، وتتبع مواضعه في تجربة الشاعر، ويؤكد الشاعر من خلال قصيدته على أحقية العرب للأراضي الفلسطينية، منكرًا ومستبعدًا أن يكون لليهود فوق تلك الأراضي الطيبة مكان، مؤكدًا على انتصار الحق ، كل ذلك عن طريق أساليب بلاغية راقية تملك القلوب وتأسر العقول ،وقد اعتمد البحث المنهج الاستقرائي والتذوقي، حيث قراءة القصيدة قراءة متأنية ودقيقة واستخراج جوانبها البلاغية، وقد صدرت كل مبحث منها بنص الأبيات الخاصة يه، مشفوعاً  بهوامش تبين معاني المفردات التي هي بحاجة ألى التوضيح ،ثم شرح إجمالي للمعنى العام للأبيات ثم التحليل البلاغي لتلك الأبيات، وأعقبت ذلك بخاتمة اشتملت على أهم النتائج التي توصلت إليها .