قراءة في جماليات الصورة الشعرية في معلقة طرفة بن العبد

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلفون

1 قسم الأدب والنقد،اللغة العربية، كلية إربد الجامعية ،وآدابها،جامعة البلقاء التطبيقية، الأردن

2 قسم اللغة والنحو، اللغة العربية وآدابها، كلية إربد الجامعية،جامعة البلقاء التطبيقية، الأردن

المستخلص

يهدف هذا البحث ببيان جماليات الصورة الشعرية في معلقة طرفة بن العبد ، وبتوضيح قوام هذه الصور الشعرية ، وأنواعها ، والكيفية التي أسهمت بها المفردات الحسية والوسائل البلاغية مجتمعة في بيان الصورة الشعرية، إذ تُعدُّ هذه  الصورة من أهم العناصر الفنية التي تؤثر في العمل الأدبي ، وتُحسن في هيئته الجمالية، فقد احتلت مكانة هامة في الدرس النقدي الحديث، فالصورة التشبيهية ومن ورائها الاستعارة والتمثيل بالضرورة ، وسيلة كشف مباشر تدل على معرفة جوانب خفية من الأشياء بالنسبة للشاعرالذي يدرك والقارئ الذي يتلقى، ومجمل القول أنّ التشبيه عمود الشعر في النظرية الشعرية القديمة كلها؛ ذلك لأنّه ينسجم وفلسفتهم الجمالية عموماً، أنها فلسفة تقوم على حب الجمال السهل الواضح، والتشبيه قادر على تحقيق هذا الجمال([i]) . ولما كان التشبيه علاقة قائمة على الإتيان بمثل تقوى فيه الصفة اشترطت النظرة القديمة وجود التشبيه الحسي بين طرفي هذه العلاقة في العالم الخارجي وحرصت على عقد المماثلات، وصلات التطابق والتجانس بينهما، ويأتي البحث في محورين : المحور الأول منهما تولى قراءة الصورة من خلال لوحة الطلل والنسيب، وقد كان لطرفة طريقة خاصة من حيث التعامل مع الطلل من خلال ربط الصورة بالمشاعر وتشكلها. أما المحور الثاني فتكفل بوصف الناقة، إذ يقدم طرفة تنويعات وصفية مختلفة للناقة ، بصيغ تعبيرية عالية المستوى ، حملت براعة فريدة ،وقدرة فائقة ، امتاز بها تصويره، واقتضت طبيعة البحث استعمال المنهج الوصفي التحليلي،  الذي يُعد الأكثر استعمالا في دراسة الظواهر الإنسانية والاجتماعية من خلال أبيات شعرية من المعلقة ، توضح جمالية هذه الصورة. وتوصّل البحث إلى مجموعة من النتائج ، من أبرزها حاولت الدراسة التعريف بالصورة الشعرية ، وعرضت آراء عدد من الباحثين  من القدامى كعبد القاهر الجرجاني ، ومن المحدثين مثل محمد غنيم والرافعي . ثم سلطت الدراسة الضوء على الصورة في معلقة طرفة ، وقد جاء ذلك في محورين رئيسيّيْن حصرتهما الأبيات الشعرية المتضمنة للصور التشبيهية من خلال محور الطلل والنسيب. فيما ناقش المحور الثاني الصورة الشعرية من خلال وصف الناقة، إذ بدا الجنوح للّفظ في هذ المحور غير مألوف . وبدا أن التركيب الشعري مجافٍ، ومع ذلك جعل طرفة من تكوين الناقة موضوعا للوصف، فعمل على تقديم تنويعات مختلفة للناقة بصيغ تعبيرية عالية المستوى ، فضلا عن نتائج أخر ،جاءت في ثنايا البحث .

الكلمات الرئيسية