وقف النخيل في عُمان: دراسة فقهية في الاهتمام والأغراض والتحديات والحلول من خلال الاستفتاءات والوصايا في كتب الفقه والفتوى (القرن 12هـ-15هـ/ 18م-21م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم الفقه، كلية العلوم الشرعية،سلطنة عمان.

المستخلص

يتناول هذا البحث الحديث عن وقف النخيل في عُمان، مستعرضًا أهميته الكبيرة في المجتمع العماني منذ دخول الإسلام وظهور نظام الوقف إلى يوم الناس هذا، ويحاول الإجابة على عدد من الأسئلة: ما مدى أهمية وقف النخيل في التاريخ العماني؟ وما الأغراض التي أراد الواقفون تحقيقها من وقف النخيل؟ وما المشكلات التي تحول دون تحقيق هذا الوقف لأهدافه؟ وكيف يمكن إيجاد حلول عملية شرعية تسهم في تطويره واستدامته؟ وتهدف الدراسة إلى بيان الأهمية التاريخية والاجتماعية لوقف النخيل في عُمان، وتسليط الضوء على أغراض الواقفين والمصارف المستفيدة من الوقف، وتحليل المشكلات التي تواجه وقف النخيل في ضوء الواقع المعاصر، واقتراح حلول عملية تتفق مع الشريعة الإسلامية والقوانين العمانية. وتكمن أهمية هذه الدراسة في أنها تبرز أهمية وقف النخيل في عُمان، موضحة أغراضه المختلفة والفئات المستفيدة منه، وتحدد المشكلات التي تعترض استدامة وقف النخيل، مما يسهم في فهم تحدياته المعاصرة، وتقدم حلولًا عملية لمعالجة التحديات الراهنة التي يواجهها وقف النخيل، بما يتفق مع مقصد الشريعة الإسلامية من مشروعية الوقف. ويعتمد البحث على مناهج متعددة، كالاستقراء لاستقصاء كل ما يتعلق بوقف النخيل من كتب الجوابات والفتاوى حسب مجال الدراسة. ويعتمد أيضًا على المنهجين الوصفي والتحليلي في تقديم صورة دقيقة عن الأهمية والأغراض والدوافع والتحديات. كما يستخدم المنهج الاستنتاجي لاستخلاص أهم الحلول التي تحد من مشكلات وقف النخيل. وقد أسفر البحث عن عدد من النتائج، أبرزها: أن وقف النخيل هو الأكثر شيوعًا بين أنواع الأوقاف في عُمان، وقد تنوّعت أغراضه بين كونه مصدرًا لدعم أوقاف أخرى مثل المساجد والمقابر والكتب، وبين كونه وقفًا مستقلًا، وأن وقف النخيل يواجه تحديات متعددة كـتوزّعه على مزارع متفرقة، وغياب الوثائق التي تثبت ملكيته، وعدم كفاية عوائده لتغطية تكاليفه التشغيلية. كما توصلت الدراسة إلى أن كتب التراث الفقهي وكتب الفتاوى تعد مصدرًا مهمًا في دراسة حالات الوقف المجتمعي، لما تتضمّنه من أحكام فقهية وتطبيقات تاريخية تعكس واقع الأوقاف عبر العصور.
 

الكلمات الرئيسية